بين الفن والفخ

Dec 13 2022

كيف تسوّق ذاتك وتصنع لنفسك علامة شخصية ناجحة؟

السر في الأنا


يبدأ الأمر بصناعة الأنا "مهنياً" في عالم الأعمال، وينطلق تدريجياً بحثاً عن الربح الخاص، وبين التسويق الذاتي والتسويق المطلوب في السوق وبدلاً من أن تستهلك نفسك، ستنبهر بالنتائج حقاً… وذلك حالما تبدأ في معرفة أن فرص التطور في حياتك ستكون أكبر بكثير مما هو متاح، بل وأكثر تأثيراً وتجذراً في الأهمية مما هو متوقع، كما سيصبح الناس أكثر وصولاً إليك؛ كل ذلك سيحدث فور بدئك في تسويق نفسك بشكل صحيح ومدروس، دون أن تقع في فخ الاستهلاك والتلقي، بل أن تكون مشاركًا ديناميكيًا في حياتك ومهنتك من أجل صناعة هذه الهوية.. ومن أهم ما يمكن وصفه علمياً عن هذا الأمر هو "بناء العلامة الشخصية" الناجحة لك.



أنت علامة تجارية مميزة!


العلامة التجارية الشخصية هي تصور أو انطباع معترف به على نطاق واسع وموحد إلى حد كبير للفرد بناءً على خبرته وخبراته وكفاءاته وأفعاله و/أو إنجازاته داخل مجتمع أو صناعة أو السوق ككل. أول من صاغ مصطلح "العلامة التجارية الشخصية" هو توم بيترز في عام 1997 في مقال نشرته شركة Fast Company بعنوان "The Brand Called You". يتساءل بيترز في مقاله: "ما الذي يجعلك مختلفا؟" ويجيب بطريقة تحفيزية مباشرة: "ابدأ الآن: اعتبارًا من هذه اللحظة ستفكر في نفسك بشكل مختلف! أنت لست "موظفًا" في جنرال موتورز ، ولست "موظفًا" في جنرال ميلز، ولست "عاملًا" في جنرال إلكتريك أو "مورد بشري" في جنرال دايناميكس (أوبس ، لقد انتهى!). انسوا الجنرالات! أنت لا "تنتمي" إلى أي شركة مدى الحياة، وانتمائك الرئيسي ليس لأي "وظيفة" معينة. لم يتم تحديدك من خلال المسمى الوظيفي الخاص بك ولست مقيدًا بالوصف الوظيفي."

كانت دعوة بيترز بهذه البساطة: أنت علامة تجارية وأنت مسؤول عن علامتك التجارية فابدأ بصناعتها اليوم وفي أثناء ذلك ركز على تطوير قدراتك وعلاقاتك وإحساسك بالأصالة نحو ما تنتمي إليه "أفكارك".



الكيفية الناجحة في 4 خطوات رئيسية

هناك أربعة أشياء فقط تحتاج إلى التركيز عليها لتحقيق نتيجة ناجحة من خلق العلامة الشخصية الخاصة بك


الركيزة الأولى: المحرّك Engine
من المهم أن تنفق الوقت والطاقة والموارد مقدمًا نموذج العمل المناسب على أساس قوي، يمكن أن تختلف مواصفات "المحرك" اعتمادًا على أهدافك ورؤيتك. وفي نهاية اليوم، يجب أن يكون لعلامتك التجارية الشخصية نوع من الوظائف التي تعد مصدراً للدخل ترتبط بشكل مباشر في شخصيتك وخبراتك.

الركيزة الثانية: التأثير Influence
يعتقد معظم الناس أن كونك مؤثرًا يتعلق فقط بالحصول على مجموعة من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي. في حين أن بناء مجتمع متابع لك ولأعمالك هو بالتأكيد ركيزة أساسية لبناء عمل مؤثر وناجح، وحجم المتابعين قد لا يترجم بشكل مباشر إلى إظهار مستوى تأثيرك الفعلي. وهنا يأتي تعريف التأثير على أنه التقاء الخبرة والمصداقية والإقناع لهدف واحد محققاً بذلك التأثير المرغوب به.

الركيزة الثالثة: المحتوى Content
هنا نقلة نوعية أنشأها عصر المعلومات "المحتوى"، فالجميع يستطيع الوصول إلى المحتوى، لكن الجمهور يريد معرفة أن الشركة أو المنتج أو الخدمة التي يشترونها ستحقق لهم النتيجة التي يريدونها من خلال متابعتهم للمحتوى المختص وأن تكون قادرًا على التعبير عن أفكارك ومنظورك بطريقة فعالة وسهلة الفهم ومفيدة للآخرين. لذلك مشاركة أفكارك هي الأساس في خلق هذا التفاعل حول المحتوى.

الركيزة الرابعة: التعرض Exposure
هناك 100 طريقة تكتيكية مختلفة للوصول أمام الناس، ولكن القنوات الرئيسية هي وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلانات المدفوعة ، والشراكات الاستراتيجية، والأحداث، والبريد المباشر، ووسائل الإعلام التقليدية. قد تكون أسرع طريقة لتسريع تأثيرك ودخلك هي الشراكات الاستراتيجية، ولكن قد لايكون الجميع قادر على تحقيقها، لذلك أدرس أفضل القنوات التي تناسب ميزانيتك وأهدافك وحدد الأشخاص المحتملين الذين قد يخدمون فكرتك وعملائك المثاليين وابحث عن طرق إبداعية للتعاون معهم بعمل ذي منفعة متبادلة للطرفين.

_________________
المصادروالمراجع:

Personalbrand.com

fastcompany.com
Bigthink.com